أمل صبحى
بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها نضال الشافعي في سبتمبر الماضي توقع البعض أن تكون عودته فنيا على استحياء نتيجة تراجع حالته الصحية، لكن نضال أثبت العكس، وأن علاجه وراحته في الفن، فأصبح في الفترة الأخيرة أحد أنشط الفنانين على الساحة المصرية، حيث يشارك في مسلسل “ملف سري” مع هاني سلامة، ومسلسل “يجعله عامر” مع مصطفى شعبان والمنتظر عرضه في رمضان 2022، ومسلسلي “شارع 9” و”عالم تاني” مع رانيا يوسف، كما قدم في السينما مؤخرا فيلم “الورشة” مع المخرج محمد حمدي.. في السطور التالية يتحدث نضال عن نشاطه الفني، وكواليس أعماله الأخيرة، وأخبار حالته الصحية..
عودة قوية للساحة بعد الظروف الصحية السيئة التي تعرضت لها العام الماضي.. هل هي محاولة تعويض فترة غيابك أثناء المرض؟
بالعكس، أنا لا أقبل أي دور، وإلا لتواجدت في كل الأعمال تقريبا، حيث أقدم فقط ما أقتنع به، ويجب أن يكون العمل مختلف وبفريق عمل مميز.
آخر أعمالك في السينما كان فيلم “الورشة” مع سهر الصايغ والمخرج محمد حمدي.. هل أنت راضي عن نجاح العمل؟
العمل حقق المطلوب منه، وأنا سعيد بالتعاون مع صديقي المخرج محمد حمدي، ولذلك ظهر العمل بشكل مميز على الشاشة، لأننا متفاهمين في الحياة والفن.
ظهرت بدور شاب يحلم أن يصبح فنان.. هل في تلك الأحداث جزء من قصتك الحقيقية؟
نسبيا، لأنني مثل البطل أعشق الفن، وكان حلمي احتراف العمل كممثل، وهو ما حمسني لتقديم هذا العمل.
ما السر الذي دفعك للمشاركة كضيف شرف بفيلم “في عز الضهر”؟
الفيلم فكرته رائعة، وأيضا الشخصية التي أجسدها، حيث يتناول قضية الهوية في مصر، كما أنني سعيد بالعمل مع النجم المصري العالمي مينا مسعود الذي رغم نجاحه في السينما العالمية إلا أنه قرر العودة إلى وطنه وتقديم أعمال مصرية.
هل توقف تصوير فيلم “أولاد زهرة”؟
منذ مدة طويلة، وأتمنى أن نستكمل التصوير مرة أخرى، والفيلم يتناول حياة أهلنا في الريف.
أيهما تفضل أكثر السينما أم الدراما؟
لكل منهمامذاق خاص، لكن السينما تعتبر تاريخ للفنان، بعكس الدراما الأضعف نسبيًا، مايجذبني للسينما إيقاعها السريع والمكثف، لذلك فالسينما بالنسبة لي العشق الذي لا ينتهي .
بعيدا عن السينما.. ما رأيك في الصعود القوي للمسلسلات القصيرة؟
عودة للماضي حيث كانت المسلسلات لا تتخطى الـ15 حلقة، واستطاعت تلك الفكرة أن تعيد الجمهور لمشاهدة الدراما بشكل كبير، خاصة الشباب الذي كان يمل سريعا من المسلسلات ذات الـ30 أو الـ45 أو الـ60 حلقة، وأتوجه بالشكر لصناع مسلسل “إلا أنا” و”نصيبي وقسمتك”، لأنهم صناع فكرة إعادة فكرة المسلسلات القصيرة، ولأننا في عدد قليل من الحلقات يمكننا أن نرى قصص إجتماعية مميزة، وهذا ما دفعني للمشاركة في حكاية “90 يوم” من مسلسل “وراء كل باب حكاية” للمخرج أحمد صالح، ومن أقرب أصدقائي في الوسط الفني.
هل أنتهيت من تصوير مشاهدك في مسلسل “شارع 9”؟
أوشكت على الانتهاء من تصوير مشاهدي، وهو دراما إجتماعية تناقش عدد من القضايا الأسرية، وذلك من خلال عدد الأسر التي تعيش في “شارع 9” بحي المعادي، وذلك في 45 حلقة ممتعة .
ما الشخصية التي تجسدها بالعمل؟
أقدم دور مركب ومعقد، يحمل الكثير من الجوانب النفسية المتداخلة، حيث أجسد دور مهندس ديكور يرتبط بعلاقة حب مع طبيبة نفسية، وهو شخص كتوم، لكن حياته تتغير بسبب تدخله في قضية تؤثر على عمله وعلاقاته.
ماذا عن مسلسل “ملف سري” الذي يجمعك بهاني سلامة والمقرر عرضه في رمضان المقبل؟
نقوم حاليا بتصويره، وأجسد خلال الأحداث شخصية محامي وهو صديق لهاني سلامة، والأحداث كلها إثارة وتشويق، وأنا سعيد بالعمل مع هاني سلامة، فهو صديق في المسلسل والواقع، وفنان موهوب وملتزم جدا.
شاركت العام الماضي في الدراما الوطنية من خلال مسلسل “الاختيار 2، هجمة مرتدة”.. هل ستكرر هذه التجربة في 2022؟
شرف لأي فنان المشاركة في أعمال وطنية، لأنها ترسخ مفهوم الانتماء لدى الأجيال الجديدة، وتقدم نسخة درامية للتضحيات التي يقدمها رجال الشرطة والجيش، وأتمنى أن تتاح لي فرصة الظهور في أعمال كوميدية أخرى.
هل اشتقت لتقديم اللون الكوميدي؟
بالطبع، لأنها “وش السعد”، وهي بداية شهرتي ونجاحي فنيا، ورغم أنه العشق، لكن الكتابة والتحضير لها صعبة، وأتمنى قريبا أن أجد نصوص كوميدية تدفعني للعودة بقوة.
أخيرا .. ماذا استفدت من المحنة الصحية الأخيرة التي مررت بها؟
“عرفت غلاوتي عند الناس”، وهذا أهم ما خرجت به من هذه المحنة، لأن حب الناس نعمة كبيرة، ووقت المحن تظهر معادن الناس وحبهم.
